منزل كرة القدم

في واحدة من أكثر المباريات إثارة للدهشة في تاريخ كأس العالم، سحقت ألمانيا البرازيل بنتيجة 7-1 في نصف نهائي كأس العالم 2014 الذي أقيم على أرض البرازيل. كانت هذه المباراة صادمة للعالم أجمع، حيث توقع الجميع منافسة شرسة بين العملاقين، لكن الألمان حولوا اللقاء إلى عرض من السيطرة والهيمنة. ألمانياتسحقالبرازيلفيمباراةتاريخيةبكأسالعالم

البداية الصادمة

سجلت ألمانيا أول أهدافها في الدقيقة 11 عن طريق توماس مولر، لتبدأ سلسلة من الأهداف المتتالية التي أصابت الجماهير البرازيلية بالذهول. في غضون 6 دقائق فقط بين الدقيقة 23 و29، سجلت ألمانيا 4 أهداف إضافية عن طريق كل من توني كروس (هدفين)، وميروسلاف كلوزه، وسامي خضيرة.

أصبحت النتيجة 5-0 في الشوط الأول، وهو ما لم يحدث أبداً في تاريخ البرازيل في كأس العالم. كان الجمهور في الملعب في حالة صدمة، بينما كان اللاعبون البرازيليون عاجزين عن وقف هذا المد الألماني القوي.

كلوزه يدخل التاريخ

سجل المهاجم الألماني الأسطوري ميروسلاف كلوزه هدفه السادس عشر في كأس العالم خلال هذه المباراة، متجاوزاً المهاجم البرازيلي رونالدو ليصبح الهداف التاريخي للمونديال. كان هذا الهدف بمثابة إضافة مأساوية للبرازيل، التي كانت تفتقد نجمها نيمار بسبب الإصابة وقائدها تياغو سيلفا بسبب الإيقاف.

الشوط الثاني والأهداف المتأخرة

في الشوط الثاني، خفّضت ألمانيا من وتيرتها الهجومية، لكنها مع ذلك أضافت هدفين آخرين عن طريق أندريه شورله ليصبح الناتج النهائي 7-0. في الدقيقة 90، سجلت البرازيل هدف الشرف الوحيد عن طريق أوسكار، لكنه كان مجرد تخفيف بسيط للهزيمة الثقيلة.

تداعيات المباراة

هذه المباراة لا تزال محفورة في ذاكرة عشاق كرة القدم كواحدة من أكثر النتائج غير المتوقعة في تاريخ البطولة. بالنسبة للبرازيل، كانت صدمة كبيرة أدت إلى مراجعة شاملة لمنظومة الكرة البرازيلية. أما ألمانيا، فقد أكدت هذه النتيجة مكانتها كأحد أعظم الفرق في العالم، حيث توجت لاحقاً بلقب البطولة بعد الفوز على الأرجنتين في النهائي.

بعد 10 سنوات على هذه المباراة، لا يزال الحديث عنها مستمراً كدرس في التخطيط والتنفيذ الكروي، وكتحذير من أن حتى أعظم الفرق يمكن أن تتعرض للسقوط في أي لحظة.